كشف محمد عكاشة مؤسس صندوق ديسربتيك المتخصص فى الاستثمار بشركات التكنولوجيا المالية، أن الصندوق يساهم فيه مؤسسة التمويل الدولية والوكالة الفرنسية للتنمية وصندوق Avanz Manara وجهاز تنمية المشروعات ومجموعة اخري من صناديق الاستثمار الدولية المتخصصة في الاستثمار في صناديق راس المال المخاطر، وهناك ثقة كبيرة من هذه الجهات فى الاستثمار وضخ رؤوس الأموال فى مصر، كاشفا عن أن خطة الصندوق تتضمن ضخ نحو 36 مليون دولار فى نحو 28 شركة ناشئة متخصصة فى حلول وتطبيقات التكنولوجيا المالية خلال الفترة القادمة، حيث يساهم فى 13 شركة حاليا، وهناك خطة للدخول فى 14 شركة أخرى خلال الفترة القادمة
وأكد فى حوار مع بيزنس فالى نيوز، أن قطاع الشركات الناشئة يتمتع بفرص واعدة خاصة مجال التكنولوجيا المالية، خاصة وأن النسبة الأكبر من عدد السكان فى سن الشباب، وهناك نحو 70% السكان لديهم اتصال بالانترنت، مما يعطى ميزة كبيرة للاستثمار فى الخدمات التى تعتمتد على التقنيات الحديثة ومنها التكنولوجيا المالية. وهنا نص الحوار:
في البداية هل يمكن أن تحدثنا عن صندوق ديسربتيك من حيث الهدف من تدشينه وأبرز المساهمين ورأس مالة؟
صندوق ديسربتيك هو صندوق متخصص للاستثمار في التكنولوجيا المالية تم انشاءه سنة 2021 للاستثمار في 28شركة ناشئة في مراحلها الأولى، ويبلغ رأس مال الصندوق المستهدف وقت اطلاقة كان 25 مليون. بعد انضمام عدد من المؤسسات والمستثمرين وصل حجمة لـ 36مليون دولار. أبرز المساهمين هم: مؤسسة التمويل الدولية (IFC) والوكالة الفرنسية للتنمية (Proparco) وصندوق (Avanz Manara) و جهاز تنمية المشروعات MSMEDA ومجموعة اخري من صناديق الاستثمار الدولية المتخصصة في الاستثمار في صناديق راس المال المخاطر.
كيف ترى مستقبل الشركات الناشئة في مصر في ظل التحديات القائمة؟
مازالت مصر سوق كبير (أكثر من 100 مليون مستهلك) ومعظم الشعب المصري من الشباب (75٪ أقل من 40 سنة) ومعظمهم يمتلكون وسيلة للاتصال بالإنترنت ومعظمهم يملكون اجهزة محمول ذكية. وفي ظل دعم حكومي للتحول الرقمي والشمول المالي في كل المجالات. في ظل كل هذا مصر مليئة بالفرص للشركات الناشئة للإبداع واستخدام التكنولوجيا لخلق حلول للمشكلات التي تواجه الافراد والشركات. التحديات هي جزء من طبيعة ريادة الأعمال والشركات والمؤسسين الذين يملكون المرونة والقدرة على تنفيذ أهدافهم هي الشركات التي تنجح في النهاية وفي مصر حاليا كثير من هذه النماذج.
وما هو تفسيركم لهجرة الكثير من الشركات ورواد الاعمال السوق المصرية والاستثمار في بعض الدول العربية؟
الدول العربية حاليا تملك سيولة مالية لا تملكها معظم دول العالم وبالتالي هي تجتذب كتير من الشركات الناشئة من كل أنحاء العالم للعمل بها والحصول على التمويل السخي ومصر ليست استثناء.
ماهي رؤيتكم الاستثمارية بالنسبة للسوق المصرية بعد الدعم الأخير من الوكالة الفرنسية للتنمية ؟
مازال المستثمرين الدوليين الذين يمتلكون خطط استثمارية طويلة الاجل يرون في مصر فرص كبيرة للاستثمار والدليل استثمار مؤسسة مثل الوكالة الفرنسية في صندوق ديسربتك في هذا التوقيت الذي يراه الكثير توقيت صعب.
ماذا عن خطتكم الاستراتيجية في مصر خلال 2023 بعد اعلانكم انكم في عام 2022 بصدد الاستثمار في 6 شركات محلية؟
نحن مؤمنين بالسوق المصرية والفرص فيه وسنستمر في تنفيذ خططنا الاستثمارية في عام 2023 ولكن سنركز على الاستثمار في الشركات و المؤسسين الذين لديهم القدرة على النمو بأعمالهم بشكل صحي وبأكثر كفاءة وإدارة مصاريف شركاتهم بشكل متزن. كما نركز على الشركات التي تمتلك منتج قابل للتصدير وتعتمد على منتجات محلية وليست لديها التزامات كبيرة إلا بالعملة المحلية.
كم عدد الشركات التي يدعمها الصندوق في محفظته الاستثمارية ؟وماهي ابرز المجالات التي ترونها مواتية للاستثمار؟
استثمرنا في 14 شركة حتى الان ولدينا خطة طموحة للاستثمار في 14 شركة أخرى خلال 2023/ 2024 .
الصندوق استثمر في شركة حالًا وشركات خزنة، وبريمور، وجاهز، ومزارع، وكسبانة، بالإضافة إلى فاتورة. – ما هو تقييمكم لهذا الاستثمار وما هو حجمه؟
استثمرنا حوالي 40 ٪ من حجم الصندوق حتي الآن. رغم التحديات التي مرت بها سوق الشركات الناشئة في 2022 و نتوقع استمرارها في 2023 مازالت معظم الشركات التي استثمرنا بها تنمو بشكل صحي وتحقق نتائج جيدة جدا.
ماهي الأسس والدلالات التي يبحث عنها ديسربتك في دعم الشركات الناشئة؟ وهل يتخارج بعد نجاح الشركة في السوق ام يستحوذ عليها ويقوم بطرحها لمستثمرين جدد؟
المؤسسون وفريق العمل اهم شيء بالنسبة لنا ويأتي بعدة حجم السوق ونموذج العمل التي تنوي الشركة العمل به. نحن نستثمر دائما بحصة أقلية ونحن هدفنا دائما التخارج من اي شركة طالما حققنا عائد مرضي على الاستثمار وغالبا يشتري حصتنا صندوق أكبر محلي أو دولي.
ماهو تقييمك لطرح الشركات الناشئة في البورصات سواء العالمية او المحلية ؟ وماهي روشتة الطرح التي يجب توافرها في الشركات حتى لا تتكرر تجربة بعض الشركات مرة أخرى؟
لابد من اتخاذ قرار الطرح في المرحلة المناسبة بدون تسرع كما حدث في تجربة فوري واي فينانس. وأتوقع طرح شركات تكنولوجية اخري في البورصات المصرية والخليجية في خلال 2024 -2025 .
عادة ما يبالغ أصحاب الشركات الناشئة في تقييم شركاتهم مما يجعل المستثمرين يحجمون عن العمل معهم – ما هو تفسيرك؟ وهل تعتقد أن كل الأفكار القائمة تحتاج إلى دعم؟
نعم المبالغة كانت موجودة ولا تأتي من أصحاب الشركات الناشئة ولكن من المستثمرين الذين يوافقون على هذه التقييمات المعروضة. اعتقد ان هذه المرحلة أصبحت من الماضي لان بعد الازمة العالمية أصبح المستثمرين أكثر وعيا بضرورة ان التقييمات لابد ان تعبر عن القيمة الواقعية وطبقا لأداء الشركة الناشئة. الافكار ليست هي القيمة ولكن القيمة في قدرة المؤسس وفريقه على التنفيذ.
متى تحصل الشركة على جولة تمويل حقيقية؟ وما هو المعدل العادل والأسس للحصول على جولة تمويل؟
الشركات التي تقدم حلولا لمشكلات واقعية وتنمو بشكل صحي وتملك طريقا واضحا للأرباح مازالت لديها القدرة علي الحصول علي التمويل والتقييم في اي جولة له طرق تعارف عليها المستثمرين.
كيف ترى دور صناديق الاستثمار في دعم الشركات الناشئة ورواد الأعمال خاصة وأن اغلبهم ليس لديه خبرات تسويقية وتنظيمية في العمل الإداري؟
صندوق ديسربتك دورة ليس فقط تمويل الشركات ولكن دعمها بطرق مختلفة مثل تقديم الاستشارات الفنية والاستراتيجية لفريق الادارة في المرحلة الاولى وهي الـ 18 الشهر الأولى في عمر الشركات.