قال رامي الدكاني رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية، خلال مؤتمر إطلاق أول صندوق أستثمار في الذهب الذي عقدته اليوم الرقابة المالية إنه سيتم نشر أسعار الذهب وفق معايير معينة تراعي درجة نقاء وجودة الذهب على شاشات البورصة مؤكدا أن البورصة المصرية ليست جهة لتسعير الذهب، مشيرا إلى أن تنظيم تعامل صناديق الاستثمار في الذهب يفتح أفق واسعة لمنتجات استثمارية تلبي احتياجات كافة المواطنين.
وتابع الدكاني أن البورصة المصرية سوف تتيح –على موقعها الإلكتروني-أسعار فورية استرشادية لأفضل طلبات الشراء وعروض البيع للجرام الواحد من خام معدن الذهب (عيار ٢٤) من خلال بيانات مقدمة من شركة متخصصة في تجارة المعدن النفيس وهي شركة “جولد نت للتجارة” (التابعة لمجموعة إيفولف القابضة).
وقال الدكاني إن إنشاء صناديق الاستثمار في المعادن النفيسة وخاصة الذهب سيعمل على ضبط السوق وزيادة شفافيته، كما سيؤدي إلى ترشيد الطلب على شراء السبائك الذهبية وجنيهات الذهب خاصة مع وجود بديل منظم -ويخضع لقواعد الحوكمة والشفافية- يتيح للمستثمرين الاستثمار في المعدن النفيس دون الحاجة لشراء الذهب من الأسواق والاحتفاظ به وأيضا دون دفع تكاليف إضافية مثل “المصنعية” وغيرها، مما يعمل على تقليل المخاطر وتعظيم العائد على المدى الطويل.
ووجه أحمد أبو السعد العضو المنتدب لشركة أزيموت مصر الشكر للهيئة العامة للرقابة المالية على تنظيمها لإطار العمل المتكامل لصناديق الاستثمار في الذهب الذي ساهم في إطلاق أول صندوق للاستثمار في الذهب مشيراً إلى أن جهود الهيئة العامة للرقابة المالية في تطوير تقديم خدماتها وتحسين بيئة ممارسة الأعمال قد ساهم في إطلاق الصندوق خلال شهر واحد فقط من إصدار القرارات المنظمة له.
أوضح أبو السعد أن سيتم إتاحة نشرة الاكتتاب في وثائق صندوق الاستثمار خلال ساعات، مشيرا إلى أن وثيقة الاستثمار ستبدأ من 10 جنيه والاسترداد متاح نقدي وعيني.
أضاف أبو السعد أن إنشاء صندوق للاستثمار في الذهب يمثل الشريحة الأولى لعدد من صناديق الاستثمار في المعادن النفيسة سيتم إنشائها بهدف تحقيق عوائد مناسبة تتوافق مع السياسة الاستثمارية لمختلف فئات المجتمع.
وأشار أبو السعد إلى المزايا التي يوفرها صندوق الاستثمار في الذهب منها إمكانية البدء في الاستثمار بمبالغ صغيرة وبدون حد أقصى بالإضافة لضمان التعامل في ذهب معتمد ومضمون مع توفير جزء من تكلفة الحصول على الذهب مثل تكلفة المصنعية التي يحصل عليها التجار بالإضافة إلى توفير خدمات الحفظ لدى أماكن معتمدة ومسجلة بسجلات الهيئة العامة للرقابة المالية وهو ما يحافظ على ممتلكات المستثمرين من الذهب من السرقة أو التلف.
واستعرض أحمد أبو السعد خطوات البدء في الاستثمار في الذهب من خلال الصندوق والتي تتمثل في فتح حساب للعميل بالشركة القائمة بتوزيع وثائق الصندوق، ثم تحويل المبلغ المالي المراد استثماره، ثم توقيع الاستمارة الخاصة بالاستثمار في الذهب من خلال الصندوق وبذلك يتم تحويل المبلغ المالي إلى شهادات استثمار في الذهب ويجوز لأي مستثمر استرداد أمواله أو جزء منها بالإضافة إلى أرباحها المحققة في أي وقت أو الحصول على ذهب يقابل قيمة استثماراته وذلك طبقاً لنشرة الطرح الخاصة بالصندوق.
من جانبه قال الدكتور سامح الترجمان الرئيس التنفيذي لشركة إيفولف للاستثمار القابضة إن تنظيم تعامل صناديق الاستثمار في الذهب “حلم” تأخر سنوات ويدعم توجه الدولة لتمكين القطاع الخاص، مؤكداً أن صندوق الاستثمار في الذهب سيكون بداية لإطلاق المزيد من صناديق الاستثمار وأدوات مالية أخرى في مصر، كما سيساهم في جذب مزيد من الاستثمارات الجديدة، وربط السوق المصرية بالأسواق العالمية.
وأشار الدكتور سامح إلى استكمال الشركة لكافة الاشتراطات الواردة في قرار الهيئة الخاص بتنظيم قيد وشطب الجهات التي يجب على صناديق الاستثمار التعامل معها في شراء وبيع المعادن بسجلات الهيئة سواء فيما يتعلق بالشكل القانوني للشركة أو بالملاءة المالية للشركة.
وفي السياق ذاته قال اللواء جمال أبو إسماعيل رئيس شركة “إيجي كاش” لنقل وتخزين المعادن الثمينة أن الشركة التزمت بتطبيق كافة الاشتراطات والضوابط التي وضعتها الهيئة العامة للرقابة المالية والخاصة بقيد وشطب مقدمي خدمات حفظ المعادن ومن أهمها توافر المتطلبات الفنية والتكنولوجية وأن تكون المقار المستخدمة في حفظ المعادن مؤمنة وملائمة لتقديم الخدمة حيث تستخدم الشركة أحدث غرف عمليات لمراقبة أسطول النقل وهو يتحرك في أي مكان، بالإضافة إلى اتخاذ كافة الإجراءات لحماية وتأمين مقار حفظ المعادن.