قال ايهاب درة رئيس قطاع التجزئة المصرفية والفروع ببنك مصر ان الفروع الجغرافية الخاصة بالبنوك لن تختفى كما كان متوقعا فى اوقات سابقه حيث كانت هذه التوقعات تستند الى التطور الرقمى الكبير فى الخدمات المالية والبنكية الرقمية ،ولكن ثبت مع الوقت عدم صحة هذه التوقعات واستمرار تواجد الفروع الجغرافية للبنوك وكذلك استمرار الحاجة الى التوسع فيها لتنتشر فى مختلف انحاء البلاد.
جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الثانى للمؤتمر والمعرض “الدولي للمدفوعات الرقمية والشمول المالي الرقمي العاشر PAFIX المنعقد تحت رعاية البنك المركزى المصرى على هامش معرض كايرو آي سي تي في دورته الـ27.
وقال ان التحول الذى حدث فى القطاع المصرفى فيما يتعلق بالفروع ليس عددها او انتشارها ولكن طبيعه عملها وحجم الخدمات المقدمه فيها ،فالعميل اصبح بشكل اساسى يحتاج الى مستشار مالى وهو ما يقدمه له الفرع ليختار نوع الاستثمار الافضل له وما هى افضل طريقة للتحويل وللخدمات الماليه ،كذلك هناك شرائح من المواطنين مختلفة بعضها يحتاج الى الذهاب للبنك ولا يمكن الغاء ذلك مثل كبار السن واصحاب المعاشات ،ونحن حريصون على استمرار تقديم هذه الخدمات لهم .
واشار الى ان التوجه المستقبلى هو تحويل فروع البنوك لمكاتب استشارات ماليه بشكل اساسى اما باقى العمليات تتم الكترونيا ،وفى الوقت الحالى نجد ان ٩٠% من التحويلات الماليه تتم الالكترونيا وال ١٠% تتم فقط من خلال فروع البنوك وهذا يؤكد التوجه الذى نعمل وفقا له .
وقال انه يتم دعم الخدمات الرقمية من خلال توفير مستشار مالى الكترونى يساعد العملاء عبر موقع البنك ويجيب على جميع الاستفسارات الالكترونيا مما يساعد على زيادة نسبة رضاء العميل ويساعد فى دعم عملية التحول الرقمى والشمول المالى.