أكد المهندس معتز رسلان رئيس مجلسى الأعمال المصرى الكندى والمصرى للتعاون الدولى، أن القيادة السياسية أولت من اليوم الأول لتوليها مقاليد الحكم فى 2014 اهتماما كبيرا بقطاع الزراعة، وقامت بالعديد من المشروعات التي ستساهم فى توفير منتجات زراعية عالية الجودة، موضحا أن ثمار هذه المشروعات بدأت تظهر على أرض الواقع فى بشاير موسم توريد القمح والزيادة الهائلة فى الصادرات الزراعية وغيرها من النجاحات.
وأشار إلى أن المشاكل التى عانى منها قطاع الزراعة خلال السنوات الماضية، كان من الصعب استمرارها، خاصة فى ظل التوجه نحو المستقبل وبناء الجمهورية الجديدة، وظهرت الحاجة إلى حلول مبتكرة لاستغلال المساحات الشاسعة والامكانيات الهائلة التى تتمتع بها مصر، خاصة وأن قطاع الزراعة يسهم بنحو 15% من الناتج المحلى الاجمالى ويستوعب 25% من القوى العاملة فى مصر، بخلاف المساهمة فى توفير النقد الأجنبى من خلال الصادرات الزراعية.
واشار رسلان خلال ندوة تحديات الزراعة فى مصر والفرص الراهنة، التى نظمها مجلس العمال المصرى الكندى والمجلس المصرى للتعاون الدولى، بمشاركة السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أن إهمال ملف الزراعة لسنوات طويلة زاد من تحديات الأمن الغذائى فى مصر ، حيث اتسعت الفجوة الغذائية فى انتاج الكثير من السلع الأساسية، موضحا أن مصر أصبحت ضمن أكبر مستوردى للقمح فى العالم، كما تستورد معظم احتياجاتها من الفول البلدى والعدس وزيوت الطعام، كما أن هناك فجوة كبيرة فى انتاج السكر والأرز الذى تم وضعه ضمن قوائم الاستيراد بخلاف النسبة الأكبر من استهلاك اللحوم وكذلك الألبان المجففة.
وأضاف أن الأزمات المتتالية التى عانى منها ملف الزراعة، أفقدت مصر مكانتها على الساحة الزراعية العالمية والتى جاء على رأسها ارتفاع معدلات النمو السكانى ونقص المياه ومحدودية الرقعة الزراعية والتغيرات المناخية التى أصبحت تشكل عبئا وتحديا جديدا بالاضافة إلى ارتفاع أسعار مدخلات الانتاج والتصحر ونقص التمويل وضعف البنية التحتية للمناطق الريفية، موضحا أن استمرار هذه التحديات يهدد الأمن الغذائى المصرى، خاصة فى ظل تراجع نصيب الفرد من الأراضى إلى قيراطين فقط فى حين أن المتوسط العالمى يبلغ 12 قيراط للفرد، بخلاف انخفاض نصيب الفرد من المياه.
وأشاد بخطط واستراتيجيات الحكومة فى ملف الزراعة لتحقيق بعضا من الاكتفاء الذاتى فى بعض المحاصيل.