قرر البنك المركزي الروسي، اليوم الجمعة، رفع سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 200 نقطة أساس اى ٢% أعلى من المتوقع إلى 15% مقابل توقعات بزيادتها إلى 14%، مما رفع تكاليف الاقتراض للاجتماع الرابع على التوالي استجابة لضعف الروبل وضغوط التضخم العنيدة.
ورفع البنك المركزي الروسي الآن أسعار الفائدة بمقدار 750 نقطة أساس منذ يوليو، بما في ذلك زيادة طارئة غير مقررة في أغسطس مع تراجع الروبل عن 100 نقطة أساس مقابل الدولار، ودعا الكرملين إلى تشديد السياسة النقدية.
وقال البنك في بيان «الضغوط التضخمية الحالية زادت بشكل كبير إلى مستوى أعلى من توقعات بنك روسيا»، مشيرا إلى أن الطلب المحلي يتجاوز توفير السلع والخدمات، وارتفاع نمو الإقراض.
ولفت البنك الانتباه أيضًا إلى زيادة الإنفاق الحكومي مع قيام روسيا بصب الموارد المالية في قطاع الدفاع وزيادة إنتاج الإمدادات العسكرية لملاحقة ما يطلق عليه ‘عمليتها العسكرية الخاصة’ في أوكرانيا.
وأضاف البنك: «إن المعايير المحدثة للسياسة المالية على المدى المتوسط تفترض انخفاضًا أبطأ من المتوقع في التحفيز المالي في السنوات المقبلة». وكان أغلبية المحللين الذين استطلعت رويترز آراءهم توقعوا زيادة أقل إلى 14%.
بدأت دورة البنك المركزي التشديدية هذا الصيف عندما تفاقمت الضغوط التضخمية الناجمة عن سوق العمل الضيق والطلب الاستهلاكي القوي وعجز ميزانية الحكومة بسبب انخفاض الروبل.