فى كلمته الافتتاحية للاجتماعات السنوية ،ووجهه اكينومى اديسينا رئيس البنك الافريقى للتنمية الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى على استضافته للمؤتمر والدعم الذى قدمته مصر لنجاح التحضيرات الخاصة به ،مؤكدا المكانة الكبيرة لمدينة شرم الشيخ “مدينة السلام” التى شهدت العديد من الفعاليات الناجحه ومنها مؤتمر المناخ كوب ٢٧ الذى استضافته مصر نجح فى تفعيل العديد من الحلول والمبادرات لقضايا البيئة .
واشار اديسينا الى ان البنك الافريقى للتنمية حقق بالفعل تعهداته الخاصة بدعم المناخ والتى اعلن عنها خلال مؤتمر المناخ ،ويسعى لزيادة الدعم.
وقال ان ٦٣% من تمويلات البنك يتم تخصيصها لمشروعات التكيف البيئى وموضحا انه تم تاسيس تحالف التمويل الافريقى للمناخ والذى يشمل عدد من مؤسسات التمويل والقطاع الخاص لجمع الاموال اللازمة لمشروعات مكافحة التلوث والحد من التغييرات المناخية والبيئية ،موضحا ان السندات الخضراء تلعب دور كبير فى ذلك ويجب التوسع فى اصدارها.
وقال ان مصر كانت سباقة فى اصدار السندات الخضراء ،مشيرا الى ان مجلس إدارة مجموعة البنك الأفريقي للتنمية وافق على ضمان ائتمان جزئي بقيمة 345 مليون دولار لمصر لزيادة الوصول إلى سوق سندات الباندا لتمويل المشاريع الخضراء والاجتماعية ،وسيسمح هذا الضمان لمصر بجمع ما يعادل 500 مليون دولار في سوق سندات الباندا، وهي سندات مقومة باليوان الصيني ويصدرها مقترضون أجانب.
كما ذكر الى تمويل البنك لعدد من مشروعات الاقتصاد الاخضر فى مصر منها مشروع الصرف بالجبل الاصفر ،ومشروع بنبان للطاقة الشمسية فى صعيد مصر.
واشار اديسينا الى ان القارة الافريقية تخسر ما قيمته ٧ الى ١٥ مليار دولار سنويا بسبب تداعيات تدهور المناخ والتلوث و غيرها من المشكلات البيئية و من المتوقع أن ترتفع هذه الخسائر إلى 50 مليار دولار سنويا بحلول عام 2030. وتعاني أفريقيا من عواقب ما لم تكن سببا فيها، حيث تمثل القارة 3 ٪ فقط من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية.
واضاف ان اقتصادات أفريقيا تعانى من التأثيرات الاقتصادية بسبب تغير المناخ، حيث تفقد القارة ما بين 5 و15 ٪ من ناتجها المحلي الإجمالي لاسباب تتعلق بالتلوث والتغير المناخى والبيئى ،وتحتاج أفريقيا إلى ما بين 1.3 و1.6 تريليون دولار بحلول عام 2030 لتنفيذ مساهماتها المحددة وطنيا والتكيف مع تغير المناخ، أو في المتوسط 125 مليار دولار سنويا.
وقال ان أفريقيا تحصل على 18 مليار دولار فقط سنويا لتمويل مشروعات تعير المناخ، بالاضافة الى 11 مليار دولار فقط للتكيف البيئى، وبذلك فهناك فجوة تمويليه تصل الى 110 مليارات دولار سنويا.
وقال ان البنك انشأ برنامج لتمويل مواجهه الكوارث البيئة والاستجابة لها ،كما تم اطلق تحالف لتمويل البنية التحتية الخضراء فى افريقيا وتم تخيص تحويل ٥٠٠ مليون دولار لهذا البرنامج ،وكذلك يتوسع البنك فى تمويل مشروع الكهرباء والطاقة النظيفه .
واكد اديسينا على ان افريقيا يجب ان تتعلم من اخطاء الماضى وتبدء فى استثمار مواردها وثرواتها الطبيعية من المعادن وغيرها والاتجاه الى التصنيع والتوسع فى الانتاج.
وحدد اديسينا خمس محاور يجب على الدول الافريقية ان تنطلق للعمل عليها خلال الفترة المقبله وهى دعم التحول الاخضر للاقتصادات الافريقيه و
دعم الصناعات الخضراء والمستدامه ،وتعزيز التمويل الثنائى والمتعدد للمشروعات الخضراء للقطاع الخاص ،ودعم البرامج البنكية للتمويل الاخضر ،وتوجيه الدعم للقطاع الخاص للتوسع فى مشروعات البنية التحتية الخضراء.
وفى نهايه كلمته اكد اديسينا ان مستقبل افريقيا اخضر والبنية التحتية فى افريقيا يجب ان تكون خضراء ومستدامه.